الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

الزمن من وحي النسبية


الأبعاد النفسية للنظرية النسبية
تعددية وجود الزمن
قال آينشتين : " لكل جسم مرجعي زمنه الخاص به وبدون معرفة النظام ( النسق) المرجعي للجسم وبالتالي الإطار المرجعي للزمن الخاص به فليس هناك أي معني في ذكر الوقت الخاص بحدث ما يتعلق بالجسم امشار إليه "

النسبية السيكولوجية:
كشفت الهزة الأرضية المعروفة بزلزال مسنا ( 1908) في الولايات المتحدة عن ثلاثة أشقاء ظلوا محجوزين علي قيد الحياة لمدة ثمانية عشر يوما تحت الأنقاض مرت عليهم ، كما ذكروا بعد ذكل كأربعة أيام فقط ، اختلف الإطار المرجعي للزمن لديهم عن الإنسان العادي

العاطفة والزمن:
نلاحظ أثر العاطفة في إدراك الزمن في مثل كلمات الشاعر نزار القباني عندما تحدث عن المرأة ( هي التي إذا لمست يدي يتكهرب الكون وتزداد سرعة الكرة الأرضية ، ويتحول تراب الأرض إلي ذهب .. المرأة ....ولكنها إذا جاءت قلبت قوانين الطبيعة )


إن كلمات نزار ليست مجرد تعبير شعوري أو رأي مطلق

البيئة الاجتماعية والزمن :
قال لي شان في بحث مهم عن علم النفس الاجتماعي : " أن أعضاء الطبقات الدنيا في المجتمع يرتكزون في تصرفاتهم علي الزمن الحاضر ( المضارع) ويظهر ذلك مثلا عند التحدث إلي الطفل هكذا : توقف عن ذلك التصرف الآن وإلا ضربتك ،


أما الطبقات المتوسطة فإن أعضائها ينطلقون في سلوكهم من مفهوم أن الوضع الحالي يؤثر في الأحداث المستقبلية كأن يقال : توقف عن ذلك وإلا فلن تحصل علي وظيفة مناسبة أو لن تلتحق بكلية محترمة .. ألخ


أما أعضاء الطبقات العليا في المجتمع فإنهم يبنون سلوكياتهم علي أساس أن الماضي يوجه ويهيمن علي الكيفية التي تتم بها الأمور في الحاضر والمستقبل كأن يقال للطفل : توقف عن ذلك فدك لم يكن ليحب أن تتصرف هكذا


وقد لاحظ الباحث أن الطبقات الدنيا تأكل عندما تجوع وأن الطبقات المتوسطة تأكل طبقا لتوقيت زمني محدد .. وأما الطبقات العليا فإن مواعيد تناول أفرادها لطعامهم تكون طبقا لما يتناسب مع التقاليد

الزمن واللا شعور :

في أطار النسبية السيكولوجية يهمنا أن نشير إلي أنه في لحظات معينة في بعض الحالات المرضية أو نتيجة الانهماك الشديد بعمل إبداعي ( فني أو علمي ..) تخصع السيطرة في العلاقة بالزمن للاشعور ، وللاشعور طبيعة خاصة وإدراك مختلف تماما بالنسبة للزمن ، حيث يتوقف تتابعه وتدفقه علي الطريقة التي يعرضها العقل الواعي ، فيري الشخص الأشياء والأحداث في غير الترتيب الزماني التقليدي لها ، ومع تلاشي الزمن التقليدي في اللاشعور تري الأشياء بطريقة مختلفة وبترتيب مختلف عن الإدراك العادي والمنطقي ، فتحدث هلوسة في الحالة المرضية أو ومضة إبداعية في الانهماك الشديد في العمل


التقدم والتخلف .. والزمن


عند المتقدمين يكون الزمن أداة من الأدوات أو بعدا مكملا للعقل البشري ، أما عند المتخلفين فإن الإنسان نفسه يكون أداة لدي الزمن ( إن صح التعبير)


أو أن هناك زمنين ، زمنا للإنسان المتقدم وآخر للإنسان المتخلف ، وبقدر التباعد الحضاري والعلمي والتكنولوجي بين النوعين من الإنسان يكون هناك تباعد بين الزمن الخاص لكل منهما ، وإذا كان العصر الحالي يشهد قدرا من التداخل بين الزمنين بمعني إمكان تصور كل من الإنسان المتقدم والإنسان المتخلف للزمن عند بعضهما البعض فقد يأتي عصر يستحيل فيه هذا الإمكان وينفصل الزمنان عن بعضهما كليا ويهمش الإنسان المتخلف تماما ويتحول إلي شئ آخر ؟!


نقلا من كتاب إدارة المعرفة والإبداع المجتمعي للدكتور محمد رءوف حامد
لقراءة باقي ملخص الكتاب علي هذا الرابط
http://giftbooks.blogspot.com/2010_12_01_archive.html









الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

كلما رأيته أفزعني !!

كلما رأيته أفزعني

ما هذا الذي كلما رأيته أفزعني ؟

 عقرب الثواني المرعب فلدينا ساعة حائط عجيبة بها عقارب ومكنزيمات تدور لفات أفقية ورأسية ولكن هذا كله لا يعنيني ، كل اللي بخاف منه هو عقرب الثواني لدينا فإنه يسير في حركة متصلة لا يتوقف بين الثانية والتالية يدور ملتهما كل ما يقابله من أجزاء متناثرة من بقايا ثواني عالقة أو ضائعة أو تائهة


يسير لا يلوي علي شئ لا يقف لتفكر لتتأمل هل هذه الثانية مفيدة أم لا


ليس لديك وقت لذلك فإما أن يكون لديك في تلك الثانية بالذات عمل وعمل مهم وإما تكون قد ضاعت عليك إلي الأبد فهو لا يتوقف ولا يرجع إلي الوراء ثانية لتستدرك خطأك وتدرك أنها كانت ثانية مهمة حقا


وهذا خاص بعقرب الثواني فقط الذي يدور باتصال أما عقرب الدقائق والساعات فإنك تراه ساكنا حينا من الدهر فيغيرك سكونه بأنه لا يتحرك وأمامك فرصة لم تمضي الدقيقة بعد دون فائدة أمامي متسع لم تضيع الفرصة بعد لتسجيل عمل مهم في تلك الدقيقة ولكنك واهم ومخدوع ومغبون وخاسر


فعقرب الدقائق يسير بنفس السرعة ولكنه ينتقل في خطوة واحدة من نقطة إلي النقطة التالية ، وكونك لا تري تلك الخطوة إلا عندما يخطوها دليل علي ضعف بصرك وقلة إدراكك


ألم أقل لكم من قبل إنه منظر مرعب


ولكني لم أقف عند حد الرعب بل سرح فكري لماذا لا يشعر جميع الناس بالرعب مثلما أشعر ولماذا يشعر الناس بأنه لدينا وقت طويل وأن الزمن يتكرر فكل يوم به 24 ساعة شكل بعض وكل يوم زي أخوه والسنة دي زي اللي قبلها ....


لماذا يتملكني الخوف ويسيطير علي الفزع كلما نظرت للساعة ولا يشعر غيري بذلك بل أنا الآخر في أوقات لا أششعر بنفس الفزع وذلك الرعب إلا حينما أنظر إلي عقرب الثواني في المنزل الذي يدور يطحن الوقت فلا يترك منه شيئا


وجدت أننا ننظر إلي الزمن من منظور مختلف ننظر إلي الساعة علي أنها لوحة بها 12 قسم كل قسم يمثل ساعة ثم تدور دورة أخري فينتهي اليوم وهكذا دواليك أو أننا ننظر في أرقام تبدأ من 1 إلي 24 ثم يعاد الترقيم ثانية لو أنها ساعة رقمية


وهذا خطأ عظيم فالزمن لايسير في خط مستقيم ولا يسير في دائرة


الزمن يسير في شكل لولبي مثل الشكل المرسوم بمتسلسلة فيبوناتشي (طبعا هذا رأيي الشخصي ربما أثبت العلم بعد ذلك صحته وتكون تلك نظرية جديدة  )

ولكن الفرق بين النقطة والتي تليها دقيق جدا لذا يخيل إلينا أنهما نفس النقطة






لمزيد من المعلومات عن متسلسلة فيبوناتشي وأسرارها
 هذا الرابط
http://bousrasecret.blogspot.com/2009/02/blog-post_09.html