الثلاثاء، 9 فبراير 2010

زويل والزمن وأنا وأنت

زويل والزمن وأنا وأنت


عندما اكتشف الدكتور أحمد زويل الفمتو ثانية وكان لدي هاجس غريب جداً ، ومازلت أشعر بقلق شديد لهذا الانجاز ، ولكن ما هذا الهاجس؟
الهاجس هو أنه عندما يتعلم الانسان تلك الدقة الفائقة في قياس الزمن وتجزئته إلي الفمتو فهذا لا يعني إلا شيئ واحد ، وواحد فقط وهو قيمة هذا الزمن الذي ستترتفع أسعاره بصورة جنونية ، فالثانية أصبح لها قيمة عالية جدا حين عرفنا كم تحتوي من الفمتو ثانية
وأنا في معرض الكتاب هذا العام وفياللقاء مع المذيعة من برنامج يعجبني ولكن طرحت علي المذيعة سؤال وطرحت في المدونة (خطوات نحو التغيير ) سؤال وإجابته غاية في الخطورة
والسؤال هو أني افترضت مجانية الثقافة بمعني أن الكتب أصبحت في دور النشر مجانية لمن يريد دون أدني مقابل وأنا أشعر أننا اقتربنا من هذا الوضع بصورة ما
ما نتيجة ذلك وما خطورته وما موقفنا نحن منه ؟
الإجابة ببساطة مقلقة هي أن الوقت أصبح أثمن وأغلي من المعرفة نفسها وبالتاي فلديك قليل جدا من الوقت لأخذ خيارات مبنية علي المعرفة التي تحصلها في هذه الثانية وبعد ثانية أخري ستكون المعارف قد تغيرت وبالتالي الخيارات أيضا تغيرت
فهل نحن واعون لهذا المزلق الخطر والتطور الحاد في حضارتنا بني البشر
لذا يجب علينا أفراد وجماعات التنبه لهذه القنبلة التي بدأت في الانفجار و لم يدر بها أحد ، فلقد فجر زويل قنبلة أشد فتكا وأكثر تأثيرا علي البشر من قنبلة آينشتين

1 التعليقات:

فكريه مصطفى محمود يقول...

اقتباس
وواحد فقط وهو قيمة هذا الزمن الذي ستترتفع أسعاره بصورة جنونية




ماذا تقصد حضرتك بأرتفاع اسعارالزمن وتأثير ذلك على المعرفه؟